أمراض الرئة: الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية

تُعد الرئة من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، فهي المسؤولة عن تزويد الجسم بالأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، فهي عرضة للعديد من الأمراض والمشكلات الصحية التي قد تؤثر على التنفس وجودة الحياة. في هذا المقال نتعرف على أبرز أمراض الرئة الشائعة، وأسبابها، وأعراضها، وطرق العلاج والوقاية.

أبرز أمراض الرئة الشائعة

الالتهاب الرئوي

هو عدوى تصيب الحويصلات الهوائية بالرئة، وتسبب امتلاءها بالسوائل أو الصديد، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس.
الأعراض: السعال المصحوب بالبلغم، الحمى، القشعريرة، وضيق التنفس.
العلاج: المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، والأدوية الخافضة للحرارة، مع الراحة والإكثار من السوائل.

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)

يُعتبر من أكثر أمراض الرئة المزمنة شيوعًا، ويشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة.
الأعراض: السعال المزمن، ضيق التنفس، إفراز البلغم، صفير عند التنفس.
العلاج: التوقف عن التدخين، استخدام موسعات الشعب الهوائية، أدوية الستيرويدات، والعلاج بالأكسجين.

الربو

هو مرض التهابي مزمن في الشعب الهوائية يؤدي إلى تضييقها وصعوبة مرور الهواء.
الأعراض: نوبات من السعال، ضيق التنفس، الصفير، وضيق الصدر.
العلاج: بخاخات موسعة للشعب الهوائية، أدوية مضادة للالتهابات، تجنب مسببات الحساسية.

سرطان الرئة

أحد أخطر أمراض الرئة، وغالبًا ما يرتبط بالتدخين والتعرض للمواد المسرطنة.
الأعراض: سعال مزمن لا يزول، فقدان وزن غير مبرر، ألم في الصدر، سعال دموي.
العلاج: يختلف حسب المرحلة ويشمل الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي.

التليف الرئوي

يحدث نتيجة تندب أنسجة الرئة مما يقلل من مرونتها وقدرتها على تبادل الغازات.
الأعراض: ضيق تنفس تدريجي، سعال جاف، إرهاق عام.
العلاج: لا يوجد علاج شافٍ تمامًا، لكن يمكن إبطاء تقدم المرض بالأدوية، العلاج بالأكسجين، وزراعة الرئة في الحالات المتقدمة.

أسباب الإصابة بأمراض الرئة

• التدخين والتعرض لدخان السجائر.
• الملوثات البيئية والغازات السامة.
• العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
• الوراثة (بعض أمراض الرئة تنتقل وراثيًا).
• ضعف المناعة أو الأمراض المزمنة.

طرق الوقاية من أمراض الرئة

• التوقف عن التدخين: الخطوة الأهم لحماية الرئتين.
• ممارسة الرياضة بانتظام: لتحسين كفاءة الجهاز التنفسي.
• ارتداء الكمامة في الأماكن الملوثة أو المزدحمة.
• الحصول على اللقاحات مثل لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
• تجنب مسببات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح.
• الفحص الطبي الدوري للكشف المبكر عن أي مشكلات تنفسية.

الخلاصة

الرئتان هما مصدر الحياة والتنفس، والحفاظ عليهما مسؤولية مشتركة تبدأ بالوعي الصحي والوقاية قبل الحاجة إلى العلاج. إن الاهتمام بنمط الحياة الصحي، والابتعاد عن التدخين والملوثات، ومراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض تنفسية مستمرة، هي خطوات أساسية لحماية الرئة والتمتع بصحة أفضل.