تُعرف لحمية الأنف بأنها زوائد نسيجية غير سرطانية تتشكل نتيجة تضخم الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، والتي تعمل على ترطيب وحماية الممرات الأنفية. غالبًا ما ترتبط هذه الزوائد بالتهابات الأنف المزمنة أو مرض الربو، ورغم أنها أورام حميدة، إلا أنها قد تسبب انسداد الأنف وصعوبة التنفس، ما يستدعي التدخل الطبي في كثير من الحالات.
أعراض تضخم لحمية الأنف
عند الأطفال قد يظهر تضخم لحمية الأنف عبر مجموعة من العلامات، أبرزها:
التنفس عن طريق الفم.
انسداد أو سيلان الأنف بدون عدوى واضحة.
جفاف الفم وتشقق الشفاه.
صدور أصوات مزعجة أثناء التنفس.
التهابات الأذن المتكررة.
الشخير واضطراب النوم.
انقطاع النفس أثناء النوم.
ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة باللحمية، لكن يُنصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظتها بشكل متكرر.
متى تكون الجراحة ضرورية؟
يلجأ الطبيب إلى استئصال لحمية الأنف عندما تفشل العلاجات الدوائية أو في حال تسببت الزوائد في مضاعفات مثل:
الشخير الشديد واضطراب النوم.
التهابات الأذن المزمنة غير المستجيبة للعلاج.
تراكم السوائل في الأذن وما يسببه من ألم.
التهابات أنفية متكررة لا تتحسن بالأدوية.
تراجع الأداء الدراسي عند الأطفال بسبب قلة النوم.
لحميات الأنف عند البالغين
قد تبدو لحمية الأنف عند الكبار مثل عناقيد العنب الصغيرة بلون رمادي لامع، وتسبب انسدادًا مستمرًا في الأنف وفقدان حاسة الشم، إضافة إلى زيادة احتمالية التهاب الجيوب الأنفية. تُجرى جراحة إزالة اللحميات عادة باستخدام المنظار، حيث يتيح للطبيب رؤية دقيقة للزوائد واستئصالها.
الفئات غير المرشحة للجراحة
المدخنون.
مرضى القلب أو اضطرابات التنفس.
المصابون باضطرابات نزيف الدم.
مرضى السكري غير المضبوط.
هل العملية خطيرة؟
عملية استئصال لحمية الأنف آمنة بشكل عام، إلا أنها قد ترافقها مضاعفات بسيطة مثل:
نزيف بسيط.
عدوى.
تضيّق في الممرات الأنفية.
تكوّن أكياس مخاطية.
وفي حالات نادرة قد تحدث مضاعفات أكثر خطورة مثل: مشاكل في الرؤية، تلف القناة الدمعية، أو تسرب السائل الدماغي الشوكي. لذلك يجب مراجعة الطبيب فور ظهور صداع شديد أو نزيف غير قابل للسيطرة.
التحضير والشفاء بعد العملية
عادةً يطلب الطبيب فحوصًا تصويرية للأنف والجيوب لتحديد حجم وعدد اللحميات بدقة. تستغرق الجراحة بالمنظار بضع ساعات ويحتاج المريض غالبًا للبقاء يومًا واحدًا في المستشفى.
أما مرحلة التعافي فتستمر أسبوعًا إلى أسبوعين، وخلالها يُنصح بـ:
شرب كميات كافية من السوائل.
تناول أطعمة طرية لتقليل تهيج الحلق.
تجنب السفر بالطائرة لمدة أسبوعين بعد العملية.
إبقاء الأطفال في المنزل حتى استعادة النشاط الطبيعي.
هل تعود اللحمية بعد استئصالها؟
تتحسن الأعراض بشكل ملحوظ بعد الجراحة، لكن من الممكن أن تعود اللحميات للنمو بعد سنوات، خاصة في حال استمرار الأسباب المؤدية لظهورها. لذلك يوصى باستخدام بخاخات الأنف الستيرويدية بعد العملية والمتابعة الطبية الدورية للوقاية من عودة الزوائد.
