مرض السكري من النوع الثاني: الأسباب، الأعراض، العلاج والوقاية

وقت القراءة: 5 دقائق

يُعد السكري من النوع الثاني أكثر أنواع السكري شيوعًا في العالم، ويمثل حوالي 90-95% من حالات السكري. يظهر هذا المرض عادةً عند البالغين، لكنه بدأ بالانتشار بين الشباب نتيجة تغير نمط الحياة وزيادة معدلات السمنة. يتميز السكري من النوع الثاني بعدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعّال، أو نقص في إنتاجه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. ومع مرور الوقت، قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُدار بشكل صحيح.

مرض السكري من النوع الثاني

أسباب مرض السكري من النوع الثاني

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من السكري، وتشمل عوامل وراثية وبيئية:

1. العوامل الوراثية

وجود أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بالسكري يزيد من احتمالية الإصابة. بعض الجينات تؤثر على قدرة الجسم على إفراز الأنسولين أو استخدامه بكفاءة.

2. السمنة وزيادة الوزن

تُعد السمنة العامل الأهم للإصابة بالسكري من النوع الثاني، خاصة الدهون المخزنة في منطقة البطن، حيث تؤثر على حساسية الجسم للأنسولين.

3. قلة النشاط البدني

قلة الحركة تزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، كما تقلل من استهلاك الجلوكوز لإنتاج الطاقة، مما يزيد مستويات السكر في الدم.

4. التغذية غير الصحية

الاعتماد على الأطعمة المعالجة، الغنية بالسكريات والدهون، يزيد من خطر الإصابة.

5. العمر

تزداد احتمالية الإصابة بعد سن 45، لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت حالات بين الشباب بسبب السمنة المفرطة ونمط الحياة غير الصحي.

6. الحالات الطبية المصاحبة

ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، ومتلازمة الأيض تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

أعراض السكري من النوع الثاني

غالبًا ما تتطور الأعراض تدريجيًا وقد تمر سنوات قبل اكتشاف المرض، ومن أبرزها:

  • العطش الشديد وكثرة التبول.
  • التعب المستمر والإرهاق.
  • رؤية ضبابية أو تغيرات في النظر.
  • بطء التئام الجروح أو التقرحات الجلدية.
  • التهابات متكررة في الجلد أو الجهاز البولي.
  • زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه.

يُذكر أن بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم أي أعراض، مما يجعل الفحص الدوري ضروريًا، خصوصًا للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر.

تشخيص مرض السكري من النوع الثاني

يعتمد التشخيص على فحوصات دقيقة لقياس مستويات السكر في الدم:

  1. فحص الجلوكوز الصائم: قياس مستوى السكر بعد صيام 8 ساعات.
  2. اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: قياس مستوى السكر بعد ساعتين من تناول محلول سكري.
  3. فحص HbA1c: يعكس متوسط مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
  4. اختبارات داعمة: تشمل فحص البول للكشف عن السكر أو البروتين في البول.

علاج السكري من النوع الثاني

1. تغييرات نمط الحياة

  • النظام الغذائي الصحي: تقليل السكريات والدهون المشبعة، وزيادة تناول الخضروات والحبوب الكاملة.
  • ممارسة الرياضة: النشاط البدني المنتظم يساعد على تحسين حساسية الأنسولين وخفض الوزن.
  • التحكم بالوزن: فقدان الوزن بنسبة 5-10% يمكن أن يقلل من مقاومة الأنسولين بشكل كبير.

2. الأدوية الفموية

تشمل أدوية مثل الميتفورمين التي تساعد على تحسين استخدام الجسم للأنسولين، وأدوية أخرى تعمل على زيادة إفراز الأنسولين أو تقليل امتصاص الجلوكوز.

3. الأدوية القابلة للحقن

بعض المرضى يحتاجون إلى أدوية مثل الأنسولين أو أدوية مشابهة للأنسولين عند فشل الأدوية الفموية في السيطرة على مستويات السكر.

4. المتابعة الدورية

قياس مستوى السكر بشكل منتظم، مراقبة ضغط الدم والكوليسترول، وإجراء فحوصات العين والكلى للحماية من المضاعفات.

مضاعفات السكري من النوع الثاني

الإهمال في السيطرة على السكر قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل:

  • أمراض القلب والشرايين: الذبحة الصدرية، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
  • اعتلال الكلى السكري: قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
  • اعتلال الأعصاب: يسبب الألم أو فقدان الإحساس بالأطراف، ويزيد خطر الإصابات.
  • اعتلال الشبكية السكري: يمكن أن يؤدي إلى ضعف البصر أو العمى.
  • مشاكل الجلد والعدوى: بطء التئام الجروح وزيادة الالتهابات المتكررة.

الوقاية من السكري من النوع الثاني

  • الحفاظ على وزن صحي ومستقر.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام (30 دقيقة على الأقل يوميًا).
  • اتباع نظام غذائي غني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة، وتقليل السكريات والدهون.
  • الامتناع عن التدخين والكحول.
  • متابعة الفحوصات الدورية خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض.

نصائح عملية للتحكم في السكري من النوع الثاني

  1. قياس السكر بانتظام: لتجنب ارتفاعه أو انخفاضه المفاجئ.
  2. تخطيط الوجبات: توزيع الكربوهيدرات على مدار اليوم.
  3. مراقبة الوزن: لتقليل المقاومة للأنسولين.
  4. الالتزام بالعلاج: عدم التوقف عن الدواء دون استشارة الطبيب.
  5. الفحص الدوري للعين والكلى: للكشف المبكر عن المضاعفات.

الخلاصة

السكري من النوع الثاني مرض مزمن يمكن السيطرة عليه من خلال تغييرات نمط الحياة، الالتزام بالعلاج الطبي، والمراقبة المستمرة لمستويات السكر. الوقاية تظل دائمًا أفضل من العلاج، خاصة عبر الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن. الإدارة المبكرة للمرض تقلل من المضاعفات وتساعد على حياة طبيعية وصحية.

أستشارة طبية من الأطباء الأن

تابعنا على صفحتنا على الانستغرام Health News Arabic | أخبار الصحة بالعربي

شاركها مع اصدقائك

شاركها مع اصدقائك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على سياسة الخصوصية*