تُعتبر الكلى والمسالك البولية من أهم الأجهزة في جسم الإنسان، فهي المسؤولة عن تنقية الدم من السموم، تنظيم ضغط الدم، والحفاظ على توازن السوائل والأملاح. وعندما تتعرض هذه الأعضاء لأي خلل، فإن ذلك قد ينعكس بشكل مباشر على الصحة العامة. من أكثر الأمراض شيوعًا في هذا المجال: حصى الكلى، التهابات المسالك البولية، القصور الكلوي، وتضخم البروستاتا. في هذا المقال سنتعرف على أهم أمراض الكلى والمسالك البولية، أعراضها، طرق تشخيصها، العلاج المتاح، وأفضل أساليب الوقاية.
وظائف الكلى والمسالك البولية
تنقية الدم من السموم والفضلات.
الحفاظ على توازن السوائل والأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
إفراز هرمونات تنظم ضغط الدم وإنتاج كريات الدم الحمراء.
المساهمة في صحة العظام عبر تنشيط فيتامين “د”.
تصريف البول من خلال الحالبين إلى المثانة ثم خارج الجسم.
أمراض الكلى والمسالك البولية الشائعة
1. حصى الكلى
تتكون نتيجة تراكم الأملاح والمعادن مثل الكالسيوم أو حمض اليوريك.
الأعراض: ألم شديد في الخاصرة، دم في البول، غثيان.
العلاج: شرب كميات كبيرة من الماء، تفتيت الحصى بالموجات، أو الجراحة في الحالات الكبيرة.
2. التهابات المسالك البولية (UTI)
تصيب المثانة غالبًا وتكون أكثر شيوعًا عند النساء.
الأعراض: حرقة أثناء التبول، تكرار الحاجة للتبول، ألم في أسفل البطن.
العلاج: مضادات حيوية يصفها الطبيب، مع شرب الماء بكثرة.
3. القصور الكلوي
يحدث عند فقدان الكلى قدرتها على أداء وظائفها.
ينقسم إلى: قصور حاد (مفاجئ) و قصور مزمن (يتطور تدريجيًا).
الأعراض: تورم في القدمين، ارتفاع ضغط الدم، ضعف عام.
العلاج: أدوية لتنظيم الضغط والأملاح، غسيل الكلى، أو زراعة الكلية.
4. تضخم البروستاتا (عند الرجال)
تضخم حميد في غدة البروستاتا يؤثر على تدفق البول.
الأعراض: صعوبة التبول، تقطّع مجرى البول، الحاجة المتكررة للتبول ليلاً.
العلاج: أدوية لتقليل التضخم أو الجراحة في الحالات الشديدة.
عوامل الخطر للإصابة بأمراض الكلى والمسالك البولية
ارتفاع ضغط الدم.
مرض السكري.
قلة شرب الماء.
التاريخ العائلي لأمراض الكلى.
السمنة المفرطة.
التدخين.
طرق التشخيص
تحليل البول: للكشف عن وجود دم أو بكتيريا.
تحاليل الدم: لقياس نسبة الكرياتينين واليوريا.
التصوير بالأشعة أو الموجات فوق الصوتية: لتحديد وجود حصى أو انسداد.
الخزعة الكلوية: في حال الاشتباه بوجود أمراض مزمنة.
طرق العلاج
1. العلاج الدوائي
المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات.
مدرات البول لتنظيم السوائل.
أدوية خفض ضغط الدم.
2. العلاج الجراحي
تفتيت حصى الكلى بالليزر أو الموجات.
استئصال الحصى جراحياً في الحالات الصعبة.
جراحات البروستاتا لتخفيف التضخم.
3. العلاج الداعم
غسيل الكلى في حالة القصور الكلوي.
زراعة الكلية كخيار نهائي للحالات المزمنة.
الوقاية من أمراض الكلى والمسالك البولية
شرب 2 لتر ماء يوميًا على الأقل.
تجنب الإفراط في الأملاح والمأكولات المصنعة.
ممارسة الرياضة للحفاظ على وزن صحي.
التوقف عن التدخين والكحول.
مراجعة الطبيب بشكل دوري خاصة لمرضى السكري والضغط.
عدم إهمال أي أعراض مثل حرقة البول أو آلام الخاصرة.
أحدث الأبحاث في طب الكلى والمسالك البولية
العلاج بالخلايا الجذعية لإصلاح أنسجة الكلى التالفة.
الأدوية البيولوجية للحد من الالتهابات المزمنة.
تقنيات جراحية طفيفة التوغل لتفتيت الحصى بدقة أعلى وألم أقل.
الخاتمة
الكلى والمسالك البولية جهاز حيوي يعتمد عليه الجسم في التخلص من السموم وتنظيم توازن السوائل. الحفاظ على صحتها يبدأ من عادات بسيطة مثل شرب الماء والتغذية السليمة، مرورًا بالكشف المبكر عن أي أعراض، وصولًا إلى العلاج الفعال عند الحاجة. تذكّر أن الوقاية خير من العلاج، والعناية بالكلى تعني عناية بالصحة العامة وجودة الحياة.
